يناقش هذا النص مسار التحول في استخدام هذه الرشاشات عبر ست مراحل رئيسية: الجذور التاريخية المرتبطة بالدفاع الجوي، تآكل فعاليتها أمام التقدّم التكنولوجي في سلاح الجو، ثم إعادة توظيف قدراتها في الاشتباكات الأرضية- الأفقية لما تتمتع به من مدى اختراقي وتأثير نفسي على العدو. كما يناقش كيف وظَّفتها الجماعات المسلحة في الحروب غير النظامية بفضل توافرها وانخفاض كلفة تشغيلها، وصولًا إلى عودتها الجزئية لدورها الجوي في مواجهة تهديد الطائرات المسيّرة التي فرضت تحديًا جديدًا يتناسب مع خصائص هذه الأسلحة.

ويختتم النص بتفكيك أعمق للدلالات العسكرية لهذا التحول، من حيث إعادة تشكيل "الهوية الوظيفية" للسلاح، وبروزها كرمز للقوة في يد فواعل ما دون الدولة وتحديدًا الحروب الثورية، وقدرتها على تجاوز التقادم عبر الابتكار الميداني. كما يسلط الضوء على التحديات المستجدة التي تواجه هذه الرشاشات في ظل تقدم أنظمة الدفاع الجوي الحديث والأنظمة الآلية، مما يضعها في منطقة رمادية بين الاستمرار والتجاوز، بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات يمكن إسقاطها على الجيش السوري الجديد للحصول على أقصى استفادة من هذا السلاح في بيئة عمليَّات سائلة ومتغير.
الجذور التاريخية والوظيفة الأصلية: هيمنة المدفعية المضادة للطائرات
ظهرت الرشاشات المضادة للطيران من عيار 14.5 مم مثل (ZPU-2) و23 مم مثل (ZU-23) في أواخر الحقبة التي تلت الحرب العالمية الثانية وبدايات الحرب الباردة، كردّ عملي على الحاجة المتزايدة لأنظمة دفاع جوي خفيفة قادرة على التصدي للطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة. وقد طُورت هذه الأنظمة في الاتحاد السوفييتي تحديدًا، بهدف توفير حلول ميدانية مرنة وسريعة النشر ضد الأهداف الجوية1.
في تلك الفترة كانت طائرات الهجوم الأرضي* - كالمقاتلات المروحية أو القاذفات الانقضاضية مثل "شتوكا" (بالألمانية Junkers J 87)- تعتمد على التحليق المنخفض لتجنب الرادارات البدائية وتحقيق دقة في القصف. هذه التكتيكات وضعتها ضمن المدى الفعال للمدفعية السريعة الطلقات، التي كانت قادرة على إطلاق ستائر نارية كثيفة تعوّق الطيارين وتزيد فرص الإصابات المباشرة، كأنظمة ZPU-2 (ثنائي السبطانة 14.5 مم) وZU-23-2 (ثنائي السبطانة 23 مم) 2.
صُمِّمت الأسلحة السابقة خصّيصى لهذا الدور فهي خفيفة الوزن نسبيًا، سهلة النقل، وقادرة على إطلاق وابل مستمر من الصليات بسرعات فوهة تصل إلى حوالي 1000 متر/ثانية (970 مترًا، 3182 قدمًا في الثانية) بالنسبة لمدفع 23 مم3. مما يوفر حماية نقطية فعالة للمطارات، القوافل، والتحصينات. توفرها الواسع في جيوش حلف وارسو والدول الحليفة جعلها ركيزة الدفاع الجوي التكتيكي لعقود، مستفيدة من توازنها بين الكلفة المنخفضة، الاعتمادية الميكانيكية، والقدرة التدميرية ضد أهداف جوية ضمن نطاق 2000-2500 متر عمودي.
لا يزال مدفع 23 مثلًا يعمل في 42 دولة من مختلف دول العالم، منها عدة دول عربية مثل ليبيا، والسودان، واليمن، وسورية، فقد أنتج منه حوالي 140.000 وحدة مدفع رشاش ZU-23 في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، ولاحقًا أنتجت وطورت نسخ محدثة منه وحدثت أنواع ذخيرته في عدة دول بموجب تراخيص.4
الضغوط التكنولوجية وتآكل الفعالية الجوية
بدأ التحوّل الجذري في قدرات الطيران العسكري يظهر مع نضوج تكنولوجيا المحركات النفاثة، وأنظمة الملاحة المتطورة، والأهم من هذا وذاك هو صواريخ جو- أرض الموجهة بدقة (PGMs). لم تعد الطائرات بحاجة إلى الاقتراب الخطير من أهدافها؛ فبإمكان قاذفة مثل سو-24 أو إف-16 إطلاق صواريخ "مافيريك"5 أو قنابل موجهة بالليزر من ارتفاعات تفوق 5000 متر - وهو مجال بعيد عن متناول نيران رشاشات 23 مم و14.5 مم التقليدية، التي يفقد مداها الرأسي فاعليته فوق 2500 متر بسبب انحناء مسار المقذوف وتدني الدقة.
"شهدت منظومات التسليح تحولات عملياتية لافتة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى يومنا هذا."
بالتزامن مع ذلك شهدت أنظمة الصواريخ الأرض-جو (SAMs) تطورًا هائلًا، إذ ظهرت صواريخ محمولة على الكتف كـ"ستينغر" (مدى 4-8 كم) وأنظمة متوسطة المدى كـ"بوك" (مدى 30 كم) تفوقت في الدقة والسرعة والاعتراض. حوّلت هذه التطورات الرشاشات الثقيلة من خط دفاع أول إلى حلّ ثانوي في الدفاع الجوي، بشكل أصبحت غير قادر على مواكبة التهديدات الحديثة دون دمج أنظمة كشف ورادارات متطورة فيها - وهو ما يرفع كلفتها ويحد من مرونتها الأصلية-.
إعادة الاكتشاف: الخصائص القتالية الأرضية الاستثنائية
مع تراجع دورها الجوي، بدأت القوات الميدانية - خصوصاً في الصراعات غير النظامية- تستكشف إمكانات هذه الأسلحة في القتال الأفقي، الخصائص الفيزيائية لطلقات 14.5 مم و23 مم كشفت عن مزايا غير متوقعة:- الاختراق: طلقة 14.5 مم BS-41 (اختراق-حرق) قادرة على اختراق 32 ملم من الفولاذ الصلب من مسافة 500 متر6، بينما طلقة 23 مم API-T ممكن أن تخترق حتى 10 مم في الدروع من بعد 1200 متر7.
- المدى الأفقي الممتد: في الهجوم الأرضي، يحافظ المقذوف بسرعته العالية على مسار مسطح، مما يسمح له بضرب أهداف على مدى 2500-3000 متر بدقة مقبولة8، متفوقًا على رشاشات 12.7 مم (الدوشكا) بشكل أقرب إلى مدفعية خفيفة موجَّهة9.

في معارك حلب (2016)، ثبتت هذه الرشاشات على أبراج عالية محوّلة منها إلى حصون، حيث سيطرت نيرانها الكثيفة على شوارع كاملة10، وأجبرت القوات المهاجمة (الثوار) على استخدام الدبابات وأحيانًا صواريخ مضاد دروع الموجهة "تاو" لدقة إصابتها11.

التأثير النفسي والتثبيط في الحروب الحضرية
أسلوب إطلاق النار المتقطع من رشاشات متعددة السبطانات كـ ZPU 4 أو ZU 23 2 يُصنّف ضمن ما يُعرف بـ "نيران المضايقة" (Harassing Fire)12: إطلاق متقطع على, ليلًا ونهارًا, دون هدف مباشر (مدني أو عسكري))) يهدف إلى تقويض معنويات المجتمع العدو وإجهادهم نفسيًا، وتعطيل حركتهم وأنشطتهم بما يعادل قوة تفوق بأضعاف الهجمات التقليدية الكثيفة.
"الرشاشات الثقيلة من عيار 23 مم و14.5 مم كشفت عن مزايا غير متوقعة في القتال الأفقي."
يسهم الزخم الناري وتوزيعه العشوائي بأثر نفسي سلبي على المقاتلين والمدنيين المستَهدَفين وتصيبهم بحالة من الترقب الدائم، في السياق السوري، على غرار منطقة الوعر في حمص، تبنّت قوات نظام الأسد أسلوب الرعب النفسي عبر الصوت والوميض المستمر؛ القصف المتقطع – حتى دون تحقيق إصابات مباشرة– خلق ذلك نوعًا من "شلّل معنوي" لدى المقاتلين وضغط كبير على البيئة الحاضنة13.
الأمر الذي تناوله الباحث Alexander B. Downes في دراسته الموسومة: "Draining the Sea by Filling the Graves: Investigating the Effectiveness of Indiscriminate Violence as a Counterinsurgency Strategy"تجفيف البحر بملء القبور: التحقيق في فعالية العنف العشوائي كاستراتيجية لمكافحة التمرد" حيث ناقش الأثر النفسي لاستخدام العنف الاعتباطي ضد الحواضن الاجتماعية للخصوم المسلحين، بوصفه استراتيجية تهدف إلى كسر الإرادة الجماعية وإرغام السكان على فك ارتباطهم بالمتمردين. وبرغم أن الدراسة ركزت في أحد مستوياتها على السياقات الكلاسيكية لمكافحة التمرد، إلا أن ما يطرحه Downes يكتسب راهنيته في فهم الاستخدام المحلي للرشاشات الثقيلة من عياري 23 ملم و14.5 ملم، في إطار ما يُعرف بنيران التثبيط أو فرض السيطرة النارية غير الانتقائية، والتي كثيرًا ما استُخدمت في بيئات مشحونة بالتوترات الطائفية أو المناطقية، بهدف ترك أثر صادم في الوعي الجمعي. وفي هذا السياق، لا تُوظّف هذه الأسلحة بالضرورة لتحقيق مكاسب تكتيكية محددة، بل غالبًا ما تُستخدم كأداة استعراضية لعرض التفوق الناري، وكإشارة ضمنية على هشاشة الطرف المستهدف أو قابليته للاختراق، ما يعكس – وفقًا لدراسة Downes – محدودية هذه الاستراتيجية على المدى البعيد، رغم فعاليتها النفسية المؤقتة.14
إذًاً فإن تشغيل رشاش مثل ZPU 2 بتكلفة تخمينية تقارب 500 دولار في الساعة15، يوفر تأثير تثبيطي يعادل هجومًا تقليديًا بنفقات أكبر بنحو 50 مرة من حيث التأثير على الروح المعنوية.

من أداة حرب إلى أيقونة التفوق بين فواعل ما دون الدولة
لم تعد رشاشات العيار الثقيل (14.5 مم و23 مم) مجرد أدوات دعم ناري، بل تحولت مع مرور الوقت إلى رموز للقوة والنفوذ في النزاعات المعاصرة، حتى بين الفصائل المسلحة ذاتها. فظهور شاحنة "بيك أب" مزودة برشاش ZU-23 أو ZPU-2 في مقاطع الفيديو الدعائية أو صور خطوط القتال بات إشارة إلى هيمنة الفصيل الذي يمتلكها، لما تحمله من دلالات على القدرة النارية والتنظيم والتسليح الجيد. هذا البعد الرمزي لم يقتصر على مواجهة الجيوش النظامية، بل أصبح جزءًا من المنافسة الدعائية والعسكرية بين الفواعل غير النظامية نفسها.
"أسلوب إطلاق النار المتقطع يهدف إلى تقويض معنويات المجتمع العدو وإجهادهم نفسيًا."
في سوريا، خلال الاقتتالات الداخلية بين فصائل الثورة السورية (2014-2019)، كانت السيطرة على رشاشات ثقيلة أو الاستعراض بها في أحياء حلب وإدلب مؤشرًا على تفوق الفصيل وتسيده ميدانيًا. مقاطع الفيديو التي أظهرت قصف مقرات الخصوم بـZU-23-2 من فوق أسطح المباني أو عبر شاحنات "تكتيكال" مُعدلة، لم تكن مجرد رسائل قتالية، بل دعائية أيضًا، لتأكيد مكانة الفصيل وقدرته على "كسر التوازن" في الاشتباكات الداخلية.

حتى في الخطاب البصري والدعائي، باتت صورة مقاتل يقف بجوار ZU-23، أو يطلق رشقات نارية ليلية من ZPU-4، تختزل فكرة القوة الميدانية وتمنح الفصيل "هالة" تتجاوز قدرته الفعلية. وهكذا انتقلت هذه الأسلحة من كونها معدات قتالية إلى أدوات سياسية ورمزية تعكس من يملك زمام القوة، ليس فقط أمام العدو، بل أمام المنافسين من ذات البيئة القتالية.
العودة إلى الدور الجوي: مواجهة تهديد الطائرات المسيرة
مع انتشار الطائرات المسيرة (UAVs) الهجومية والاستطلاعية الرخيصة في الصراعات الجديدة مثل أوكرانيا، عادت رشاشات 23 مم و14.5 مم لتلعب دورًا دفاعيًا جديدًا17. أسباب هذه العودة تكمن في طبيعة التهديد نفسه:
- الطائرات المسيرة التكتيكية مثل "شاهد-136" الإيرانية تطير بسرعات 100-200 كم/ساعة وارتفاعات 100-1000 متر18 - وهو المجال المثالي لرشاشات العيار الثقيل.
- صغر حجمها يجعلها أهدافًا صعبة للصواريخ باهظة الثمن (مثل "ستينغر" بـ 120 ألف دولار)19، بينما الستائر النارية الكثيفة لرشاش ZU-23-2 (2000 طلقة/دقيقة) ترفع احتمالات إسقاطها بالصدفة أو بالشظايا المتفجرة20.
"لم تعد رشاشات العيار الثقيل مجرد أدوات دعم ناري، بل تحولت إلى رموز للقوة والنفوذ."
تطوير ذخائر منفجرة بالتقارب (Proximity Fuze) كان نقلة نوعية، فهذه القذائف تنفجر عند اقترابها من الهدف (لا تحتاج لاصطدام مباشر)، مثلما طلبت الهند مثلًا21، مما يضاعف فرص تدمير الدرونز الهشة. في أوكرانيا أنظمة مثل ZU-23M "شيلكا-М" مزودة برادارات بسيطة وكاميرات حرارية أثبتت فعالية في حماية الخطوط الأمامية والعمق الاستراتيجي مثل مدينة أوديسا من هجمات "شاهد" الإيرانية22.
الابتكار تحت القصف: العسكرة الشعبية وصناعة البدائل
يضعنا السرد السابق أمام حقيقة أن الأسلحة لا تعتبر بالية طالما أنها تحتفظ بخصائص فيزيائية تسمح لها بالاستخدام في سياقات متعددة، فقدرة المقذوفات الثقيلة على الاختراق والتدمير غالبًا ما تتجاوز الوظائف الأصلية المصممة من أجلها. هذا التحول في استخدام السلاح — من جوي إلى أرضي ثم إلى صيغة هجينة جوية أرضية في آن واحد — يعكس ديناميكيات متطورة في التكيف العسكري لمواجهة متطلبات الحروب الحديثة.
"مع انتشار الطائرات المسيرة، عادت رشاشات 23 مم و14.5 مم لتلعب دورًا دفاعيًا جديدًا."
مفهوم "تفكيك الفئات العسكرية التقليدية" (Deconstruction of traditional military categories) يتجاوز فكرة تغيير الاستخدامات التكتيكية، ليشير إلى تحول بنيوي في طبيعة الحرب، ففي الماضي كانت المؤسسات العسكرية تعتمد على تصنيفات صارمة وواضحة (بري، جوي، بحري) تعكس عقائد عسكرية راسخة. لكن النزاعات المعاصرة -وخصوصًا تلك التي تشمل فواعل ما دون الدولة- أظهرت مرونة كبيرة في الاستخدام، كما يتضح في دمج أسلحة مضادة للطائرات في أدوار هجومية برية لتعويض نقص الدبابات أو المدفعية الخفيفة23، هذا يشير إلى زوال الحدود بين الفئات التقليدية للأسلحة، وهو ما يسميه بعض المنظرين تفكيك الفئات العسكرية الكلاسيكية، ويعكس تحولًا نحو حرب أكثر سيولة وتداخلًا في الأدوار24.
التحديات والمستقبل: بين الابتكار والهشاشة
رغم مرونتها، تواجه هذه الأسلحة بعض التحديات:
- الضعف أمام القوة الجوية الحديثة: أي طائرة مسلحة بصواريخ "هيلفاير" أو قنابل موجهة يمكنها تدمير منصة رشاش من مسافات آمنة، كما حدث لقوات النظام السوري أو الفصائل الثورية في إدلب وحلب (2016-2020)
- نقاط الضعف البشرية: طاقم التشغيل مكشوف للقناصة أو الشظايا، مما يحد من فعاليتها في المعارك المديدة.
- منافسة الأنظمة الآلية: أنظمة مثل "ساينتير" (C-RAM) الأمريكية تستخدم مدافع 20 مم متطورة مع رادارات تتبع، تتفوق في الدقة لكنها باهظة الثمن.
استمرار تطويرها يتجه نحو:
- التكامل مع أنظمة التحكم الذكية: إضافة كاميرات تصويب ليلية، أجهزة قياس مدى ليزرية، وحتى ربطها بشبكات إنذار مبكر للطائرات المسيرة25.
- التحصين: تركيبها على عربات مدرعة مغلقة مثل (Typhoon VDV) الروسية لحماية الطاقم26.
- تخصيص الذخائر: تطوير طلقات "ذكية" صغيرة الحجم مصممة لتفجير الدرونز بشظايا موجهة.
التوصيات
في ضوء التحولات العملياتية لرشاشات 23 مم و14.5 مم، يوصى الجيش السوري باعتماد الاستراتيجيات التالية لتعظيم فعالية هذه الأسلحة:
- التحديث التشيكي-الأوكراني كنموذج رئيسي
- تعزيز الدور المضاد للطائرات المسيرة
- تكوين وحدات متخصصة لمكافحة الدرونز مزودة بـ:
- ذخائر متطورة ذات صمامات تقاربية (Proximity Fuze)
- أنظمة إنذار مبكر مرتبطة بشبكات المراقبة
- نصب الكمائن النارية في المسارات المتوقعة للطائرات المسيرة
- تطبيق الدروس الأوكرانية في حماية البنى التحتية الحيوية (مثل المطارات ومحطات الطاقة)30
- تكوين وحدات متخصصة لمكافحة الدرونز مزودة بـ:
التحديات التي تتطلب مواجهة:
- دمجها مع أنظمة الدفاع الجوي المتطورة (مثل "بانتسير") لسد الثغرات
- حماية الطواقم عبر دروع متنقلة أو التحكم عن بُعد
- تطوير ذخائر متخصصة محليًا لتقليل التكاليف
- تجنب الاعتماد المفرط عليها أمام أسلحة العدو الدقيقة (صواريخ – طائرات مسيرة معادية).
رشاشات العيار الثقيل سلاح "سائل" يستمد فعاليته من مرونة توظيفه، وبالتالي فإن نجاح الجيش السوري في توظيفها مرهون بقدرته على مزاوجة التحديث التقني (على النموذج التشيكي-الأوكراني) مع تكتيكات مبتكرة تستثمر قوتها النارية والنفسية، مع تجنب تحولها إلى نقاط ضعف أمام التكنولوجيا المتقدمة.